البيئة تناقش التنقل النظيف و المستدام

كتب- عمر عبداللطيف داود

عقدت وزارة البيئة صباح اليوم بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي واوروبا (سيدارى) مؤتمر النقل المستدام في مصر تحت عنوان التنقل الانظف والإعداد للمركبات الكهربائية وذلك بحضور السيد ريتشارد بروبست، الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت ود. حسام علام، المدير الإقليمي لقطاع النمو المستدام بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي واوروبا – سيداري والمهندس محمد فتحي مدير مشروع النقل المستدام ود محمدى السيد عيد، مستشار العاصمة الإدارية للبيئة نيابية عن اللواء احمد ذكى عابدين، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية وعدد من الخبراء المصريين والدوليين في مجال التنقل الكهربائي والنقل المستدام.
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على قطاع النقل المستدام وخاصة مستقبل التنقل الكهربائي بمصر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الدولية لتعظيم الاستفادة منها في هذا المجال كذلك تعزيز الشراكات لدعم النقل الأنظف في مصر كأحد الإجراءات التي تعالج تلوث الهواء وتغير المناخ وتعمل على تخفيف الانبعاثات في ظل اهتمام الدولة ودعم القيادة السياسية للاتجاه نحو آليات التنمية المستدامة في قطاع النقل لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية إيجابية على المواطنين والبيئة.
مضيفة أن وزارة البيئة تخطو خطوات جادة نحو الاتجاه نحو استخدام الطاقة النظيفة في قطاع النقل باعتبارها جزءا رئيسيًا من سياسة الوزارة للمساهمة في الحد من تلوث الهواء في المدن الرئيسية بدعم تطبيقات تكنولوجيا المركبات الكهربائية في النقل العام في مصر من خلال الدراسات التي تم إعدادها من خلال مشروع استدامة النقل بمصر" (STP)، حول الجدوى الاقتصادية والبيئية لتفعيل هذه التكنولوجيا الحديثة وإنشاء نظام متكامل للنقل المستدام يتضمن استخدام المركبات الكهربائية.
وأوضحت فؤاد أن المؤتمر فرصة حقيقة لتبادل الخبرات حول كيفية تداول المركبات الكهربائية والبنية التحتية اللازمة لها في مختلف البلدان من خلال عرض ورقة بحثية عن الوضع العام للمركبات الكهربائية في مصر، إلى جانب دراسة حالة الأردن، بالإضافة الى نظرات عامة لحالتي الصين وألمانيا.
كما أكد ريتشارد بروبست الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش ايبرت بمصر عن سعادته لسعى مصر للتوجه نحو اقتصاد أكثر استدامة استنادا لخارطة طريق الاقتصاد الأخضر للأمم المتحدة، التي تعتمد وبقوة على التغيير المبتكر في قطاع النقل، سواء العام أو الخاص والتحول إلى نقل مستدام مشيرا إلى حرص مؤسسة فريدريش ايبرت مصر على تقديم كل الدعم للتوجه نحو السيارات الكهربائية كأحد أهم البدائل التي سيكون لديها اثر إيجابي دائم على المؤشرات الاقتصادية و المجتمعية من خلال التوجه نحو تداول المركبات الكهربائية التي من المتوقع أن تحقق اختراق واسع النطاق في جميع أنحاء العالم قريبا.
وفي نفس السياق أشار د. حسام علام -المدير الإقليمي لقطاع النمو المستدام بسيداري -إلى دور سيداري في التعاون مع المنطقة العربية في مجال استخدام التكنولوجيات الحديثة في أنشطة تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعتبر استخدام المركبات الكهربائية أحد الأدوات الرئيسية للتنمية الاقتصادية حيث تعمل على تخفيض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات وتحسين مستوى تلوث الهواء وخاصة في المدن المكتظة بالسكان. وتحرص سيداري من خلال شراكتها مع وزارة البيئة ومؤسسة فريدريش ايبرت على إقامة مثل هذه الفاعليات لتعزيز التشاور والتنسيق بين الجهات المعنية وتحديد رؤى مشتركة وإنشاء منصة لتبادل الخبرات والدروس المستفادة المحلية والدولية، مما سيساعد على وضع خطة استراتيجية بالتعاون مع الجهات المعنية والمراكز البحثية وتحديد الأدوار والسياسات وبناء إطار مؤسسي لتنفيذ الأهداف المرجوة.
 من جانبه، ذكر محمدي عيد ممثل شركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن العاصمة ستكون مدينة خضراء، وذلك بناءً على زيارة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة للعاصمة كما ستكون أول مدينة ذكية تنشأ في جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تبلغ مساحتها 170 ألف فدان، منها 15% للطرق، وعرضها يتراوح بين 240 مترا في الطرق الرئيسية، وأقل الطرق داخل المناطق السكنية 40 مترا، بما يضمن انخفاض الانبعاثات ونقاء الهواء.